ما هو حكم الاستثناء في اليمين ،، ننشر لكم عبر موقعنا الالكتروني ما هو حكم الاستثناء في اليمين، أو الحلف بالله سبحانه وتعالى، حيث نقدم لكم معلومات حول هذا الموضوع الذي يكثر البحث عنه.
ما هو حكم الاستثناء في اليمين
اليمين بشكل عام هو الحلف على أمر ما لتوكيده أو إثباته عن طريق ذكر اسم الله تعالى أو صفة من صفات الله تعالى وأسمائه، ولليمين صيغ وعبارات مُتعددة ومُختلفة وهي صحيحة وجائزة ما لم تخالف شروط اليمين الشرعية وما لم يكن الحلف بغير الله تعالى، أمَّا الاستثناء في اليمين، هو أن يقوم الشخص باستثناء أمر ما عند الحلف أو تعليق اليمين بمشيئة الله تعالى عن طريق قول: “إن شاء الله” بعد اليمين، فيكون اليمين مُستثنًا بشيء مُحدد وهو مشيئة الله تعالى.
حكم الاستثناء في اليمين
إنَّ حكم الاستثناء في اليمين هو جائز ومشروع، ولا حرج في القيام بالاستثناء عند الحلف على أمر ما، وتعليق اليمين بقدرة الله تعالى ومشيئته، فإنَّ من حلف يمينًا واستثنى فإنَّ يمينه لا يُحنث إذا خالف ما حلف عليه، وقد ورد ذلك في حديث رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في قوله: “مَن حَلفَ على يمينٍ، فقالَ: إن شاءَ اللَّهُ فقد استَثنَى”[1]، على أن يُحقق هذا اليمين الشروط الي تُحقق صحَّة الاستثناء.
شروط الاستثناء في اليمين
- أن يكون القصد بالاستثناء هو تعليق اليمين بمشيئة الله تعالى لا بقصد التبرك بقول المشيئة فقط.
- أن يتصل اليمين والاستثناء مباشرة باستثناء وجود عارض خارج عن القدرة كالسعال أو العطاس.
- أن يقوم الشخص بأداء الاستثناء لفظًا وينطق به، ولا يكتفي أن يستثني في قلبه.
كفارة اليمين عند الاستثناء
إنَّ الاستثناء في اليمين وتحقيق الشروط اللازمة للاستثناء وقصد الاستثناء بحد عينه في اليمين هو أمر يُبعد العبد عن حرج الوقوع في الكفارة، فإنَّ استثناء اليمين وتعليقه بمشيئة الله تعالى ليس له كفارة في حال الحنث وعدم التحقق، وإنَّ من كان الاستثناء في اليمين عادة من عاداته وشكَّ في يمين ما في استثنائه فإنَّه يُحمل على أنَّه استثنى، وقد وضَّح ذلك شيخ لغسلام في قوله: “وَمَنْ شَكَّ فِي الِاسْتِثْنَاءِ، وَكَانَ مِنْ عَادَتِهِ الِاسْتِثْنَاءُ، فَهُوَ كَمَا لَوْ عَلِمَ أَنَّهُ اسْتَثْنَى“، والله أعلم.