من هو نائل الجزائري، حيث ويعتبر الفتى نائل هو مراهق بالغ من العمر سبعة عشر عام، جزائري يعيش مع والدته في فرنسا منذ عدة سنوات في ضاحية نانتير غربي باريس. قُتل برصاصة قريبة في صدره صباح يوم الثلاثاء الماضي، أثناء تفتيش الطريق في نانتير. وذلك بعدما رفض تقديم رخصة القيادة للشرطي محاولًا الفرار، مما أدى إلى أن الشرطي أطلق النار عليه.
الفتى نائل الذي قتل في فرنسا
كان الفتى نائل الذي قتل في فرنسا الطفل الوحيد لوالدته، ويعمل في توصيل طلبات البيتزا، بالإضافة إلى ممارسته لرياضة الرُغبي. والذي كان يقود سيارته دون رخصة قيادة بينما رفض الانصياع لأوامر الشرطي بالتوقف مما أدى لمقتله.
الشرطي الذي قتل الفتى نائل
إن الشرطي البالغ من العمر 38 عام الذي قتل الفتى نائل يقدم اعتذاره لعائلة الفتى، وذلك وفق ما أفاد محاميه لوران- فرانك ليينار. حيث كان إطلاقه للنار ردة فعل سريعة لما فعله الفتى، وذلك بعد رفضه ايقاف السيارة التي كان يقودها دون أن يحمل رخصة القيادة.
وقال محامي لوران-فرانك ليينار على قناة “BFM TV الفرنسية” الكلمة الأولى التي نطق بها الشرطي هي آسف، والكلمات الأخيرة التي قالها كانت لتقديم اعتذاره لعائلة الفتى نائل”.
وأضاف المحامي ” أصيب موكلي بصدمة شديدة من عنف الفيديو الذي شاهده لأول مرة، أثناء احتجازه لدى الشرطة الفرنسية”.
وأكمل المحامي “إن الشرطي مُنهار، فهو لا يَستيقظ في الصباح ليقتل الناس. لا يريد أن يَقتل أحد”.
وقد وُجهت إلى الشرطي الفرنسي تهمة القتل العمد وأعيد إلى الحبس الاحتياطي يوم أمس الخميس 29 حزيران/ يونيو 2023. وأعلن المحامي ليينار أنه سوف يستأنف قرار الحبس صباح اليوم الجمعة.
ماذا قالت والدة الفتى نائل
أعربت والدة الفتى نائل الذي قتل في فرنسا، عن اعتقادها بأن حادثة القتل لابنها لها دوافع عنصرية. ووُجهت للشرطي البالغ من العمر 38 عام تهمة القتل العمد.
وقالت منية لقناة “فرانس 5” في أول مقابلة إعلامية أُجريت معها منذ مقتل ابنها: “أنا لا ألوم الشرطة، أنا ألوم شخص واحد. الشخص الذي قتل ابني”.
كما أضافت الأم المنكوبة: “لدي أصدقاء شرطيون. إنهم يدعمونني تمامًا، ولا يتفقون مع ما حدث لابني”. واعتبرت والدة الفتى أن الشرطي الذي أطلق النار على نائل كان بإمكانه أن يلجأ إلى طرق أخرى للسيطرة على نائل، الفتى الذي كان يقود السيارة بدون رخصة. بينما قالت الأم باكية: “لم يكن مضطرًا لقتل ابني. رصاصة؟ من هذه المسافة من صدره؟ لا، لا”.
واعتبرت أن الشرطي “رأى وجهًا عربيًا، طفلًا صغيرًا، وأراد أن يقتله”.
وتساءلت والدة نائل التي تعمل في القطاع الطبي، “إلى متى سيستمر هذا؟ كم عدد الأطفال الآخرين الذين سيقتلون على هذا النحو؟ كم من الأمهات سَيجدُن أنفُسهن في مكاني؟”.
ردة الفعل الشعبي على مقتل الفتى الجزائري
تسببت حادثة مقتل نائل بغضب شعبي كبير، مما أدى إلى اندلاع أعمال الشغب في أنحاء البلاد. كانت بدايتها من المظاهرة التي قادتها والدة نائل يوم الخميس 29 حزيران، غربي باريس حيث عاشت مع ابنها، حيث انتهت بوقوع اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة. كما وردت أنباء أفادت بوقوع اشتباكات في عدة مدن في مختلف أنحاء البلاد.